حماس : سليماني عاش واستشهد من اجل قضية فلسطين

طهران/وكالات/

عَدَّ ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إيران د. خالد القدومي، جريمة الولايات المتحدة الأمريكية اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بمثابة "استمرار لمسلسل الغطرسة الصهيو أمريكية في العالم".

وقال القدُّومي في تصريح لصحيفة "الاستقلال" الفلسطينية "إن ما جَرى جريمة بشعة في وضح النهار، وهي استمرار لمسلسل الغطرسة الصهيو أمريكية ليس بالمنطقة وحسب، بل في العالم".

وأشار إلى أن جريمة "واشنطن" باغتيال شخصية رسمية إيرانية، واستباحة سيادة بلد مستقل كالعراق البطل الذي ارتكبت الجريمة على أراضيه، فيها "خَرق للأعراف الدبلوماسية".

وشدّد على أن الإدارة الأمريكية بهذه الجريمة وغيرها تدلّل على تعميقها لحالة انعدام الأمن وتكريس التوتّر والفوضى القائمة بالمنطقة والعالم، مناديًا بضرورة أن "يقف العالم وقفة جادّة إزاء هذه الجرائم".

وحول ما إذا كانت تخشى "حماس" من "ضربة إسرائيلية استباقية" لقطاع غزة، في خضمّ تأهب وتحسّب كيان الاحتلال لمختلف السيناريوهات عقب اغتيال "سليماني"؛ لم يستبعد القدّومي أي حماقة من الكيان.

وقال: "يمكن أن نتوقّع أي حماقة وفي أيّ اتّجاه، فالعدو الصهيوني لا يمكن أن يؤمن له"، مشدّدًا في الوقت ذاته على أن "المقاومة على أتمّ الجهوزية؛ للرد بكل شجاعة على أي اعتداء على شعبنا ووطننا".

وعن زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنيّة إلى إيران، أوضح ممثل الحركة في طهران أنها "تأتي في إطار تقديم واجب التعزية، والوفاء للقائد سليماني، الذي اغتالته غدرًا اليد الآثمة الصهيو أمريكية".

وقال: "تأتي الزيارة في إطار وسياق الواجب الأخوي والنضالي المشترك، بيننا وبين إخواننا بالجمهورية الإسلامية في إيران".

وأضاف: "كما أنها تُعدّ وفاءً لقائد عاش حياته واستُشهد في مسيرة النضال من أجل قضية نبيلة وعادلة، ألا وهي قضية القدس وفلسطين".

وفي وقت سابق الإثنين، قال "هنيّة" في كلمة له خلال مراسم تشييع قاسم سليماني بطهران، إن "اغتياله لن يُضعف مشروع المقاومة (..) فالاغتيالات تزيدنا قوة وثباتًا وإصرارًا للمضي نحو تحرير القدس وفلسطين وتحرير إرادة الأمة".

ووصف رئيس المكتب السياسي لحماس "سليماني" بـ"شهيد القدس"؛ لأنه "أمضى حياته من أجل دعم المقاومة وإسنادها وهو على رأس فيلق القدس في الحرس الثوري".

وكان وفدان من حركتي "حماس" برئاسة "هنية"، والجهاد الإسلامي برئاسة المجاهد زياد النّخالة، وصلا إلى طهران ليل الإثنين؛ للمشاركة في تشييع قاسم سليماني.

وفجر الجمعة الماضي، اغتِيل "سليماني"، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، و (8) آخرون برفقتهما، في قصف جويّ أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونها على طريق مطار بغداد.

ولاقت جريمة الاغتيال ردود فعل "متباينة"، وسط مطالب دولية وعربيّة بضبط النفس، فيما توعدت إيران الولايات المتحدة بـ"انتقام مؤلم".

في السياق، أعلن كيان الاحتلال حالة التأهّب إلى مستوى واحد (قبل المستوى الأعلى) في سفاراته وقنصلياته حول العالم، تحسبًا لرد إيرانيّ، على جريمة الاغتيال الأمريكية في بغداد.